هل مرض الشلل الرعاش خطير و ما هي أعراضه ؟
محتويات المقال
كثيرًا ما يتردد بين المرضى هذا السؤال هل مرض الشلل الرعاش خطير خاصةً لدى الأشخاص الذين ليس لديهم معلومات كافية عن هذه الحالة التي تصيبهم في مرحلة الشيخوخة حيث تظهر أعراض المرض المبكرة ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على مزيد من المعلومات عن هذا النوع من الشلل ومدى تأثيره على صحة الجسم والحالة النفسية للمريض أيضًا.
هل مرض الشلل الرعاش خطير على حياة المرضى ؟

هل مرض الشلل الرعاش خطير لمعرفة إجابة هذا السؤال يجب العلم بأن الشلل الرعاش عبارة عن حالة مرضية تصيب الجسم بسبب اضطراب مفاجئ في الجهاز العصبي بالجسم وبالتالي فإنه يؤثر على الحركة حيث تبدأ أعراض المرض في الظهور بشكل تدريجي وبطء شديد لدرجة تجعل المريض لا يشعر بأنه يعاني من أي أعراض غير طبيعية ولكن مع تطور الحالة المرضية وبمرور الوقت تصبح الأعراض أكثر حدة ومؤثرة بدرجة كبيرة على حياة المريض وممارسة أنشطته اليومية وبالتالي فإن إجابة سؤالنا هل مرض الشلل الرعاش خطير فهي بالطب نعم لأن تأثيره واضح جدًاعلى المرضى وعدم قدرتهم على ممارسة أبسط الأنشطة اليومية الخاصة بهم.
الأعراض المصاحبة لـ مرض الشلل الرعاش
توجد مجموعة من الأعراض الأولية أو المبكرة الناتجة ن مرض الشلل الرعاش و التي تصيب بعض الأشخاص ولكي نوضح هل مرض الشلل الرعاش خطير فيجب التعرف على تلك العلامات والأعراض كما يلي:
مشكلة التصلب
يعد تصلب العضلات من أبرز الأعراض الحركية الناتجة عن الشلل الرعاش فهي تجعل المريض يعاني من التصلب المستمر في الأطراف والمفاصل وهذا يسبب له التوتر الشديد، كما أن حركته تكون محدودة جدًا.
الرجفة أو الرعاش
الرعاش أوكما يعرف بـ الرجفة وهي تصيب الأطراف مثل اليدين، والقدمين ، وأحيانًا تصيب جانب واحد من الجسم الأخرى وهي من أبرز علامات الإصابة بالشلل الرعاش، كما أنها تظهر خلال أوقات الراحة والاسترخاء.
بطء الحركة
بطء الحركة يقصد به أن يصبح المريض بطيء جدًا في حركته ولا يستطيع المشي بشكل طبيعي فتصبح خطواته أقصر، وليس هذا فقط فيصبح المريض أيضًا يعاني من صعوبة الكلام والبلع وغيرها من العلامات الأخرى المرتبطة ببطء الحركة.
اختلال التوازن
إجابة سؤال هل مرض الشلل الرعاش خطير يؤكدها اختلال التوازن الذي يصيب جسم الشخص المصاب بالشلل الرعاش فلا يستطيع السيطرة على حركة جسمه مثل عدم القدرة على الدوران، أو الانحناء وذلك لأن سوف يعاني من تكرار السقوط ، وأحيانًا قد يكون سقوط خطير يسبب له إصابات ومشكلات صحية خطيرة مثل الجروح المختلفة أيضًا الكسور.
فقدان الحركات اللاإرادية
من علامات الإصابة بمرض الشلل الرعاش فقدان المريض قدرته على بعض الحركات اللاإرادية فلا يستطيع الابتسامة، أو أن يرمش بعينيه، عدم تأرجح الذراعين أثناء المشي.
اضطرابات النطق والكتابة وصعوبة الإدراك
مريض الشلل الرعاش يصبح كلامه بطيء أو هادئ، وأحيانًا مشوش، وبعض المرضى قد يكون كلامهم سريع جدًا، إلى جانب صعوبة الكتابة نتيجة رعشة اليدين، بالإضافة إلى صعوبة الإدراك وضعفه وأيضًا المعاناة من الخرف.
أسباب الإصابة بمرض الشلل الرعاش
لمعرفة إجابة سؤالنا هل مرض الشلل الرعاش خطير فيجب أولاً معرفة أسباب وعوامل الإصابة بهذا المرض، حيث أن العامل الرئيسي للإصابة غير معروف بشكل مباشر حتى الآن ولكن الإصابة بمرض الشلل الرعاش تبدأ عندما يحدث تلف أو موت لبعض الأجزاء من خلايا المخ والمعروف باسم الخلايا القاعدية المعقدة، وهناك الكثير من البحوث العلمية التي توصلت إلى بعض الأسباب التي ينتج عنها موت تلك الخلايا والتي تعد المسبب الرئيسي لمرض الشلل الرعاش ومن تلك الأسباب ما يلي:
انخفاض مستوى الدوبامين
بالنسبة لمادة الدوبامين فهي عبارة عن ناقل عصبي يوجد داخل الدماغ وتنخفض مستويات الدوبامين في الجسم عندما تموت الخلايا المسئولة عن تصنيعه في الدماغ، حيث أن الناقل العصبي أو الدوبامين هو المسئول عن إرسال الإشارات إلى بعض الأجزاء من الدماغ، كما أنه يتحكم في الحركة المنسقة للجسم، وعندما ينخفض الدوبامين فإن ذلك يسبب المعاناة من صعوبة التحكم في الحركة، فكلما انخفض الدوبامين كلما زادت أعراض الشلل الرعاش وظهرت بوضوح حيث أنها تتفاقم بعد موت 60% من الخلايا الموجودة في الدماغ.
انخفاض مستويات النوربينفرين
النوربينفرين هو عبارة عن ناقل عصبي موجود في النهايات العصبية، وله دور مهم جدًا في التحكم بحركات الجسم التلقائية وعندما يصاب الجسم بالشلل الرعاش فإن تلك النهايات العصبية التي تنتج النوربينفرين تتلف أو تموت وينتج عن ذلك بعض المشكلات الصحية التي يعاني منها المريض ومنها التعب، والإمساك، وانخفاض مستوى الدم الموضعي، وهذا ينتج عنه المعاناة من الشعور بالدوار، وفقدان الوعي عند الوقوف.
أجسام ليوي
أجسام لوي هي كتل بروتينية تقع داخل الدماغ وتتكون لدى المرضى المصابين بمرض الشلل الرعاش، و المصابين بالخرف أيضًا.
العوامل الوراثية
يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دور في الإصابة بمرض الشلل الرعاش كما أنها تكون قوية أكثر عندما تتزامن مع العوامل البيئية المسببة للمرض، ومن تلك العوامل البيئية مبيدات الآفات، والمعادن، والملوثات البيئية الأخرى التي يمكن أن تكون خطيرة على صحة الإنسان.
عوامل المناعة الذاتية
الارتباط الوراثي بين مرض باركنسون وأمراض المناعة الذاتية من الأمور المحتملة مثل التهاب المفاصل، والتهاب المفاصل الروماتويدي.

مرض الشلل الرعاش وتأثيره على الصحة النفسية
هل مرض الشلل الرعاش خطير على الصحة النفسية للمرضى؟ سؤال مهم جدًا لكل شخص يعاني من علامات وأعراض هذا المرض حيث أن الصحة النفسية تلعب دور مهم جدًا في السيطرة على أعراض المرض، ويجب العلم أن هناك حوالي 60 % من الأشخاص المصابين
بالشلل الرعاش يعانون من مشكلات نفسية مثل الاكتئاب، والتوتر الشديد، واللامبالاة وهذا يزيد من تفاقم أعراض المرض وتطوره بسرعة ومن الأعراض النفسية التي يمكن أن يعاني منها المرضى ما يلي:
- الخرف، فهو من أبرز العلامات والأعراض النفسية التي يمكن أن يعاني منها المرضى وذلك بنسبة تتراوح من 10-40% من المرضى تقريبًا.
- العلاجات والأدوية الخاصة بمرض الشلل الرعاش تسبب أعراض جانبية ومشكلات صحية أخرى ومنها الآتي:
- مشكلات في النوم.
- هلاوس بصرية.
- التشوش الذهني أو ما يعرف باسم باركنسون الزهايمر.
- اضطراب الفكر، والإدراك حيث يفقد المريض القدرة على الاتصال بالواقع وتنتشر هذه الحالة بنسبة تتراوح من 20-40 % من الأشخاص المصابين بالشلل الرعاش.
- الاكتئاب، فتناول الأدوية المعالجة لمرض باركنسون أو الشلل الرعاش تسبب الاكتئاب للمرضى
وهناك بعض الأعراض له ومنها الآتي: - يعاني المريض من الشعور بالحزن.
- فقدان الشغف والبهجة في ممارسة أي أنشطة مضلة لدى المريض.
- فقدان الشهية.
- المعاناة من فرط النوم، والأرق في نفس الوقت.
- المعاناة من صعوبة التركيز، وانعدام الطاقة، والشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
- فقدان الثقة بالنفس.
- التفكير في الانتحار.
جدير بالذكر أنه في حالة معاناة المريض من أي عرض تم ذكره سابقًا فمن الضروري المتابعة مع طبيب نفسي من أجل معالجة تلك الأعراض من خلال الأدوية وجلسات العلاج النفسي والمعروفة باسم العلاج السلوكي المعرفي وبذلك نكون قد وضحنا إجابة سؤالنا وهو هل مرض الشلل الرعاش خطير ومدى تأثيره على حياة المريض بشكل عام.