هل الشلل الدماغي وراثي أم مكتسب وما هو علاجه ؟
محتويات المقال
هل الشلل الدماغي وراثي هذا السؤال يزيد انتشارًا بين الأشخاص الذين لديهم أحد أفراد أسرتهم مصاب بشلل الدماغ وذلك من أجل الاطمئنان على صحة الأطفال القادمين في العائلة مستقبلاً ولذلك من خلال هذا المقال سوف نوضح المزيد من المعلومات والتفاصيل عن شلل الدماغ وأسباب وعوامل الإصابة به، و هل الشلل الدماغي وراثي أم لا.

الشلل الدماغي
يمكننا توضيح ما المقصود بشلل الدماغ قبل التعرف على إجابة سؤالنا هل الشلل الدماغي وراثي فهذا المرض عبارة عن حالة صحية تحدث نتيجة حدوث ضرر في أجزاء معينة من خلايا الدماغ تؤثر على حركة الجسم وتوازنه وتسبب العديد من المشكلات الصحية التي تظهر في المراحل الأولى من عمر الطفل المصاب، فيصبح الطفل غير قادر على التحكم في عضلات جسمه، جدير بالذكر أن الأعراض المرتبطة بمرض الشلل الدماغي تختلف من حالة إلى أخرى وفقًا لدرجة الإصابة بالمرض سواء شديدة أو متوسطة أو بسيطة، في الحالات ذات الإصابة الشديدة لا يمكنهم المشي تمام وذلك بنسبة 31 %، أما الحالات المتوسطة فيمكنهم المشي باستعمال وسائل مساعدة بنسبة 11% فيستخدمون العكازات، أو المشاية الطبية، أما الحالات البسيطة فيمكنها المشي بدون وسائل مساعدة بنسبة 58%.
هل الشلل الدماغي مرض وراثي أم لا ؟

لكي نوضح إجابة سؤال هل الشلل الدماغي وراثي أم لا ؟ فيجب العلم بأن حوالي 90% تقريبًا من حالات شلل الدماغ تحدث في عمر مبكر جدًا فهي تحدث خلال فترة الحمل، أو خلال لحظات الولادة الأولى للطفل ويمكن أن تظهر الأعراض خلال العام الأول من مراحل نمو الرضيع وذلك يعني أن الشلل الدماغي مرض ليس له علاقة بالعوامل الوراثية فهو يحدث بسبب انقطاع الأكسجين عن الدماغ و يسبب تضرر أجزاء منها مسئولة عن الحركة وتوازن الجسم.
هناك عدة دراسات علمية أكدت أن هناك نسبة 14% من الحالات المصابة بالشلل الدماغي المرتبطة بالطفرات الجينية، ولكن هذه الطفرات تكون ذات حدوث عشوائي، وبدون أن تنتقل من الآباء إلى الأبناء وبالتالي يمكن توضيح بعض النقاط التي توضح هل الشلل الدماغي وراثي كالتالي:
- الشخص المصاب بشلل الدماغ يعيش حياة طبيعية وينجب أطفالا أصحاء وطبيعيين.
- الإصابة بشلل الدماغ يمكن أن تحدث لأي طفل فهي غير مرتبطة بالآباء المصابين أو الأصحاء فكلاهما لديهم احتمالية كبيرة لإنجاب أطفال مصابة بالشلل الدماغي.
- في حالة إنجاب الأم لطفل مصاب بالشلل الدماغي فهذا لا يعني أن جميع أطفالها سوف يصابون بنفس الحالة المرضية.
أسباب وعوامل الإصابة بالشلل الدماغي
هل الشلل الدماغي وراثي وما هي أبرز العوامل التي تسبب الإصابة بهذه الحالة المرضية، والتي غالبًا لا يكون هناك سبب واضح ومحدد لحدوث الشلل الدماغي ولكن من أبرزها التي يمكن أن تكون من العوامل المؤثر لحدوث الإصابة ونذكر منها الآتي:
- انقطاع أو نقص الأكسجين لدى الجنين.
- تعرض رأس الطفل إلى صدمة أو إصابة أثناء الولادة، أو خلال مراحل نموه الأولى بعد ذلك.
- تعرض الأم للإصابة ببعض أنواع العدوى أثناء فترة الحمل ومنها الإصابة بالحصبة الألمانية، أو الزهري، أو التهاب الكبد الوبائي.
- إصابة الطفل حديث الولادة ببعض أنواع العدوى الخطيرة مثل التهاب السحايا، أو التهاب الدماغ.
- تعرض الرضيع حديث الولادة إلى الإصابة بالصفراء الشديد ة وإهمال معالجته و الاهتمام بغذائه.
- وجود اختلاف في العامل الرايزيسي في فصيلة الدم الخاصة بالأم والطفل.
- تعرض الطفل إلى الإصابة جلطة دماغية، أو النزيف.
- يمكن أن تصاب دماغ الجنين بداخل الرحم، أو أثناء عملية الولادة.
- عندما تتعرض الأم لبعض السموم أثناء فترة الحمل مثل التعرض للزئبق، أو التدخين، أو شرب الكحول بكميات كبيرة ومفرطة.
- حدوث ولادة مبكرة قبل الأسبوع 37 من الحمل، بالإضافة إلى أن حجم الطفل ووزنه يكون منخفض جدًا و بدرجة كبيرة.
- انخفاض نسبة السكر في الدم لدى الرضيع.
- إصابة المرأة الحامل ببعض الأمراض التي تؤثر على صحة الجنين مثل مشكلات الغدة الدرقية، أو حدوث ارتفاع في ضغط الدم بدرجة كبيرة وشديدة، أو في حالة إصابة الأم بالصرع.
- كل هذه العوامل تلعب دور في إجابة سؤالنا هل الشلل الدماغي وراثي أم لا.
هل توجد إجراءات وقائية من الشلل الدماغي؟
هل الشلل الدماغي وراثي ولكي تحمي طفلك من شلل الدماغ، فلابد من إتباع هذه الإرشادات التي تقلل من احتمالية ولادة طفل مريض والتي تكون كالتالي:
- بالنسبة للأم التي تفكر بالحمل فلابد من أن تأخذ مصل الحصبة الألمانية قبل حدوث الحمل.
- الطفل الرضيع لابد من التعامل معه بحذر ويوضع في مقعد خاص به خاصةً عند ركوب السيارة، من أجل حماية رأس الطفل من التعرض للإصابة أو الاصطدام.
- إجراء اختبارات الدم المناسبة لمعرفة فصيلة دم الأم والطفل، وإذا أظهرت النتائج اختلاف فصائل الدم فلابد من الالتزام بتناول الأدوية التي وصفها الطبيب لتجنب حدوث أي مشكلات صحية للرضيع بعد الولادة.
- الابتعاد عن هز الرضيع كثيرًا.
- لابد أن تلتزم الأم الحامل بأنماط الحياة الصحية وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- الابتعاد عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية أثناء الحمل.
- تناول المكملات الغذائية وحمض الفوليك خلال فترة الحمل .
- الالتزام بكافة تعليمات عندما يصاب الطفل بالصفار وإعطائه الدواء بانتظام.
- الالتزام بإعطاء الطفل كافة التطعيمات المخصصة له وفي موعدها المحدد.
ما هو السن المناسب لمعالجة طفل الشلل الدماغي ؟

هل الشلل الدماغي وراثي ومتى يمكن علاج حالات شلل الدماغ؟، فيمكن البدء في معالجة الطفل قبل الحصول على تأكيد إصابته بشكل تام بشلل الدماغ، فلابد من البدء ببرامج العلاج التي تأهل الطفل لتنمية مهاراته لكي يتمكن من الوصول بقدراته إلى المرحلة والعمر الطبيعي الذي هو فيه، ولابد من أن يشارك الوالدان في تلك البرامج الخاصة بالطفل وتعتمد تلك الخطط العلاجية على مثيرات حسية يدرب عليها الطفل لتنمية مهاراته وإدراكه بما حوله.
فكلما تم التدخل العلاجي السريع للطفل فإن ذلك يكون أفضل لحالته وتكون استجابته للعلاج أسرع، فمن الضروري تدريب الأم على كيفية التعامل مع طفلها، وكيفية تدريبه بطرق مختلفة داخل المنزل حيث يكون ذلك خلال المرحلة الأولى من عمر الطفل وغالبًا عندما يتم سنة.
هل يمكن أن يتعلم طفل الشلل الدماغي ؟

هل الشلل الدماغي وراثي ومتى يتعلم طفل الشلل الدماغي؟، يجب العلم بأن جميع الأطفال يملكون المهارة والقدرة على التعلم فكل طفل يستقبل المعلومات وفقًا لقدراته الناتجة عن الإصابة التي يعاني منها، فـ شلل الدماغ يحدث بسبب تلف في خلايا الدماغ المسئولة عن الحركة، وقد يمتد التلف ليصيب المناطق المجاورة بالدماغ.
ولذلك فتأثير الإصابة قد يختلف من طفل إلى آخر وبالتالي مستوى الذكاء يتأثر لدى الطفل فنجد أطفال لا يستطيعون النطق ولكنهم يملكون استجابة حركية، وبالتالي نجد أطفال آخرين لديهم تأخر في القدرات العقلية، وصعوبات تعلم، ومشكلات حسية وهذا يعني أن كل طفل مهما كانت إصابته يستطيع أن يتعلم ولكن درجة التعلم تختلف من طفل إلى آخر بما يناسب إمكانياته العقلية، ولذلك يجب تقديم المهارات والمعلومات الضرورية والتي يستطيع الطفل أن يستوعبها وفقًا لقدراته.
علاج الشلل الدماغي في التشيك
تتميز مصحات التشيك بأنها تستقبل الكثير من الحالات المرضية الصعبة والمعقدة ومنها حالات الإصابة بالشلل الدماغي حيث يتم إتباع برامج علاج تأهيلي مكثف من أجل الحصول على نتائج جيدة في وقت محدد وفقًا لقدرات الطفل، ويمكن التواصل م مؤسسة الرفاعي للتعرف على الإجراءات المطلوبة للسفر إلى التشيك وتلقي العلاج بإحدى المصحات والمراكز العلاجية المناسبة.