الفرق بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي في التشيك

ما هو الفرق بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي؟

في البداية يجدر بنا الإشارة إلى أن العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي كلاهما مكمل للآخر ، إذ يعمل العلاج الطبيعي على إعادة تأهيل المريض من الناحية الجسدية ، وذلك من خلال تقوية العضلات والمفاصل والأربطة ، وتعزيز حالة التوافق العضلي العصبي بالجسم .

 

على الجانب الآخر ، يهدف العلاج الوظيفي إلى تأهيل المريض كي يكون قادرا على الاعتناء بنفسه وأداء نشاطات حياته اليومية بكل استقلالية ، كذلك فإن دور العلاج الوظيفي يمتد تأثيره إلى الجانب النفسي والإدراكي للمريض ، ولاسيما في الأطفال وبشكل عام ، يمكننا القول أن العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي يشتركان في الأهداف العلاجية ، والتي تتمحور حول تعزيز القدرات الحركية للمريض ، لكن يكمن الاختلاف في آلية التنفيذ .

 

يلاحظ أن قطاع عريض من الناس يخلطون بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي نظرا لأنهما متشابهان على حد زعمهم . لتوضيح ذلك الأمر على نحو دقيق ، قمنا بالاستعانة بأحد مصحات الأطفال في جمهورية التشيك ، حيث أكد القائمون بالعمل في هذه المصحة أن الاختلاف الأساسي بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي يكمن في المهارات والقدرات المستهدف تحسينها من خلال العلاج . لكن أي على حال كلاهما مكمل لبعضهما البعض .

 

العلاج الوظيفي

يقصد بالعلاج الوظيفي تقديم الوسائل العلاجية المساعدة للأشخاص الذين يعانون من الإعاقات بمختلف أنواعها ( الإعاقة الجسدية ، النفسية ، الفكرية ، الحسية ، الإدراكية ، الاجتماعية ) ، بهدف تنمية قدراتهم ومساعدتهم على التكيف والتأقلم في المجتمع .

 

كذلك يهتم العلاج الوظيفي بتنمية قدرات المريض الوظيفية بما يساعده على القيام بأنشطته اليومية الاعتيادية بنفسه ، مما يمنحه الشعور بالثقة والاستقلالية ، وهو ما يؤدي بدوره إلى تعزيز حالته النفسية وقدراته على الاندماج في المجتمع الذي يعيش فيه .

 

على الجانب الآخر ، فإن العلاج الطبيعي

يعمل على تحسين الحالة الصحية للمريض بشكل عام ، ولاسيما قدراته الحركية ، بالإضافة إلى تجنب حدوث المضاعفات أو الإصابات المستقبلية . بناء على ذلك ، يمكننا القول أن العلاج الطبيعي هو خيار علاجي أساسي للأشخاص الذين يعانون من الخلل في القدرات الحركية أو الوظيفية ، سواء كان العامل المسبب هو مرض مزمن ما ، أو التعرض لحادث أو إصابة جسيمة ، حيث يقوم العلاج الطبيعي باستخدام وسائل علاجية فيزيائية وتمرينات متخصصة في تعزيز القدرات الحركية للمريض ، بما يضمن عدم حدوث إعاقة أو عجز .

 

بناء على ما سبق ، يمكننا الإشارة إلى وجود اختلافات جوهرية بين العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي فالعلاج الوظيفي يستهدف العضلات الدقيقة باليد ، التي تلعب الدور الرئيسي في المهام والأنشطة اليومية ومهارات الكتابة ، كما أنه يركز على الجانب الإدراكي للمريض وأما العلاج الطبيعي فيستهدف العضلات الكبيرة ، مثل تلك العضلات المسئولة عن المشي والحركة والتوازن .

 

أهم ما يركز عليه العلاج الطبيعي

المهارات الحركية الأساسية ، مثل : المشي ، الجلوس ، صعود الدرج ، النزول من الدرج .. إلخ .

 

أهم ما يركز عليه العلاج الوظيفي

المهارات الإدراكية بالإضافة إلى المهارات الحركية الدقيقة ، مثل : إرتداء الملابس ، الإمساك بالقلم للكتابة ، إمساك الملعقة لتناول الطعام ، استخدام أدوات العناية الشخصية كالمشط والمقص والملقط .. إلخ .

 

المشاكل التي تتطلب علاجاً وظيفياً

  • المشكلات الإدراكية .
  • المشكلات المتعلقة بالحواس ( السمع ، البصر ، اللمس ) .
  • مشكلات عدم التناسق بين حركة اليد والعين ( كما في حالة عدم القدرة على ارتداء الملابس أو تلبية متطلبات النظافة الشخصية ) .
  • عدم القدرة على التعبير العاطفي ( الحزن ، الغضب ، البكاء ، الفرح ، الضحك ) .
  • المشكلات الحركية الكبرى التي تؤثر على الجذع والأطراف السفلية .
  • المشكلات الحركية الدقيقة ، التي تؤثر على اليد والأصابع .
  • التشتت وعدم القدرة على التركيز .
  • مشكلات ضعف الذاكرة .
  • ضعف التحصيل الدراسي .
  • المشكلات الاجتماعية .
WeCreativez WhatsApp Support
تواصل مباشراً مع الدكتور زاهر الرفاعي للعلاج في جمهورية التشيك
للأستفسار عن المصحات التشيكية وكيفية علاجك في جمهورية التشيك