العلاج الطبيعي في التشيك لذوي الاحتياجات الخاصة

علاج الشلل النصفي في التشيك

لنشرح أولا ماهية الشلل النصفي
الشلل النصفي أو Hemiplagia عبارة عن إصابة أحد جانبي الجسم بالشلل الكامل (النصف الأيمن أو النصف الأيسر)، على أن يشمل الوجه بالإضافة إلى الأطراف العلوية والسفلية لنفس الجهة. ويلاحظ أن إصابة الدماغ تكون في بعض الأحيان غير كاملة، حيث يكون الشلل الموجود بالجسم جزئيا. فالمخ كما هو معروف يتألف من نصفين كرويين أيمن وأيسر، بحيث يكون النصف الكروي الأيمن من المخ مسئولا عن الجانب الأيسر من الجسم والعكس صحيح بالنسبة للنصف الكروي الأيسر من المخ الذي يكون مسئولا عن الجانب الأيمن من المخ، وهو ما يعني أن حدوث تلف أو إصابة في النصف الأيمن من المخ يتسبب في حدوث الشلل بالجانب الأيسر من الجسم، في حين أن تلف أو إصابة النصف الأيسر من المخ يكون سببا في شلل الجانب الأيمن من الجسم.

 

  • يتألف الجهاز العصبي من شبكة معقدة من الخلايا والألياف العصبية التي تتشابه في بنيتها التشريحية والفسيولوجية مع النظام الكهربائي، فمثلا يمكننا القول أن تلف أو إنقطاع السلك الكهربي المتصل بالمصباح يؤدي إلى عدم إضاءة المصباح، أيضا فإن ما يحدث تقريبا في الجهاز العصبي بجسم الإنسان مشابه لذلك. تتألف قشرة الدماغ من ملايين من الخلايا العصبية التي يطلق عليها إسم العصبونات (Neurons)، والتي يمتد منها ألياف عصبية ذات مسارات طويلة كالسكك الحديدية للقطارات، حيث تقوم بنقل المعلومات والأوامر (في صورة سيالات أو تيارات عصبية) إلى الخلايا العصبية الأخرى الموجودة بالنخاع الشوكي. أيضا وعلى سياق متصل، يمتد من النخاع الشوكي ألياف عصبية ذات مسارات طويلة ومتشعبة، والتي تتجمع مع بعضها في صورة حزم عصبية لتصل إلى سائر عضلات الجسم. وبناء على ماسبق، يمكننا القول أن أي حركة إرادية يقوم بها الإنسان كالمشي والكتابة والأكل هي في واقع الأمر عبارة عن أوامر ومعلومات صادرة من الخلايا العصبية الموجودة في المراكز الحركية الموجودة بالقشرة المخية، والتي إنتقلت بعد ذلك عبر الحزم العصبية لتصل إلى عضلات الجسم لتنفيذ هذه الأوامر.

لذا فإن حدوث أي خلل في المراكز المخية الحركية أو في الحزم العصبية الموصلة يتسبب في حدوث شلل بالجهة المعاكسة من النصف المصاب بالمخ.

اقرأ المزيد >>كيف اختار المصحة

  • أسباب الشلل النصفي

  • يؤكد خبراء علاج الشلل النصفي في التشيك أن الأسباب الأكثر شيوعًا تشتمل على ما يلي:
  • الإصابة بالسكتة أو الجلطة الدماغية التي تنشأ عادة بفعل نقص التروية الدموية إلى المخ.
    الأورام الدماغية.
  • أحيانا قد ينشأ الشلل النصفي نتيجة التعرض للإصابات أو الرضوض (حادث سيارة، التعرض للعنف الجسدي، إصابات العمل،
    السقوط من مكان مرتفع.. إلخ).
  • الإصابة بشلل الأطفال منذ الولادة.
  • الإلتهاب السحائي (إلتهاب الأغشية المحيطة بالمخ).
  • إلتهاب الدماغ.
  • الإصابة بالتسمم الدموي الذي يصل إلى أنسجة المخ.
  • نقص أكسجة المخ، نتيجة إنقطاع أو تناقص إمدادات الأكسجين إلى أنسجة المخ، وذلك في حالة الإصابة بالإختناق أو التعرض
    لصدمة.
  • التشوهات والعيوب الخلقية في الأطفال حديثي الولادة.
  • التشخيص الصحيح

  • في البداية يقوم الطبيب الأخصائي القائم على العلاج الطبيعي في التشيك بتقييم الحالة الصحية للمريض، وذلك من خلال فحص
    تاريخه الطبي، وسؤاله عن كافة التفاصيل المتعلقة بالألم الذي قد يعاني منه، فضلا عن أي أعراض مرضية أخرى يشعر بها المريض،
    ولاسيما الخاصة بقدراته الحركية ومدى قدرته على القيام بأنشطته اليومية المعتادة. أيضا وعلى نفس السياق، يقوم الطبيب في
    الغالب بفحص كافة التفاصيل المتعلقة بنظام النوم (عدد الساعات اليومية، هل يعاني المريض من الأرق أو إضطرابات النوم.. إلخ).
    كما سيقوم أيضا ببعض الفحوصات والإختبارات التشخيصية التي تهدف إلى قياس ما يلي:
  • قدرة المريض على الحركة وإتخاذ وضعية الإنحناء.
  • قدرة المريض على إلتقاط الأشياء والوصول إليها.
  • مدى قدرة الجسم على الحفاظ على توازنه.
  • قوة عضلات الجسم.
  • تأثير العامل المسبب للشلل النصفي على قدرة الجسم الحركية.

اقرأ المزيد >>مصح دوبي

بعد ذلك وبناء على نتائج التقييم، يتم وضع أفضل خطة علاجية تتناسب مع حالة المريض، مع الوضع بالإعتبار أولويات المريض
وشرح التدابير العلاجية وتمارين العلاج الطبيعي التي سيتم اللجوء إليها لتحقيق هذه الأولويات. لايمكن الجزم بالمدة الزمنية
المقررة للعلاج، حيث تختلف من مريض لآخر تبعا لعدة عوامل، وبناء عليه فإن عدد ونوعية الجلسات تختلف من فرد لآخر، على
أن يتم إجرائها تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي لمتابعة تقدم الحالة وتقييمها، وتعديل الخطة العلاجية وفقا للمستجدات
إذا إقتضت الضرورة. فيما يلي عرض لأهم خدمات العلاج في التشيك لذوي الإحتياجات الخاصة، والتي يقدمها أطباء وخبراء علاج
الشلل النصفي في التشيك.

كيفية علاج الشلل النصفي في التشيك

يتم علاج الشلل النصفي في التشيك من خلال تمرينات رياضية خاصة تم إستحداثها وتطويرها بواسطة أطباء وخبراء العلاج الطبيعي في التشيك، وقد تعرضنا لها في مقالات سابقة عن كيفية العلاج في التشيك منشورة في موقعنا شركة الرفاعي.
يتسم العلاج في التشيك بأنه يتضمن كافة الجوانب التأهيلية اللازمة كالجانب الفيزيائي والمهني.. إلخ، والتي تتميز بفاعلية علاجية
مدهشة في حالات السكتات الدماغية وإصابات العمود الفقري، حيث تعمل على تعزيز القدرة الحركية للمناطق المصابة، وذلك من خلال العديد من التقنيات العلاجية المساعدة، لعل أهمها:

التمرينات الحركية
تهدف هذه التمرينات إلى تنشيط وتحريك الأطراف المصابة بالشلل أو الضعف، وذلك لمنع إصابة العضلات بالتيبس والضمور. بناء على مدى إستجابة الأطراف المصابة بالشلل يمكن أن تكون هذه التمرينات ذاتية (يقوم بها المريض وحده) أو نصف ذاتية (حيث يحظى المريض ببعض المساعدة من مقدم الرعاية لأداء التمرينات).
الأجهزة التقويمية والدعائم
وتشمل أجهزة تقويم المعصم أو اليد أو قوس الكوع، بالإضافة إلى أجهزة تقويم الكاحل والقدم التي تهدف إلى ضبط محاذاة مفاصل القدم ودعم العضلات ومنع إصابتها بالضمور أو التيبس.

اقرأ المزيد >>معالجة أمراض الجهاز الحركي بأفضل الوسائل و الطرق الحديثة

طريقة الوضع 
تتضمن هذه الطريقة وضع الذراع أو الساق المصاب بالشلل أو الضعف على وسادة أو طاولة وفق مستوى معين ووضع معين، مع
مراعاة ألا يكون الكتف مرفوعا لأعلى أو الفخذ في وضع ملفوف. كذلك ينبغي أن يكون إتجاه الركبة للأمام مباشرة دون إنحراف للداخل أو الخارج، وأن تكون القدم مسطحة على الأرض أو تحظى بدعم كامل دون لف الكاحل.

تمارين التقويّة
تستخدم هذه التمرين في حالات الشلل النصفي الحاد، وتتألف من عدد من الحركات الفردية المحدودة القابلة للتقوية. كذلك يمكن
إستخدام تقنية التحفيز الكهربائي (e-stim) بهدف تحفيز وتقوية العضلات المصابة بالضعف أو الضمور.

الأجهزة التعويضية
تستخدم الأجهزة التعويضية لتحسين الجودة النوعية للحياة التي يحياها المريض، حيث تهدف إلى التغلب على بعض المشكلات
التي قد يعاني منها مريض الشلل النصفي أثناء ممارسة حياته اليومية، وتشمل هذه الأجهزة على سبيل المثال لا الحصر المشايات
الجزئية ومقاعد الحمام المتنقلة، بالإضافة إلى الأدوات المساعدة لتغيير الملابس والملابس التلائمية التي يمكن لمريض السكتة الدماغية تغييرها أثناء إتخاذ وضعية الجلوس.

  1. نعدد بعض التمارين

  2. التمارين اليومية التي يتم إجرائها في المصحات التشيكية تحت إشراف أطباء العلاج الطبيعي بهدف تقوية الجسم والعضلات.
  3. التمرينات التي تهدف إلى تعديل أوضاع الجسم .
  4. تمرينات تحفيز الأعصاب الحسية والنهايات العصبية الموجودة بالأطراف.
  5. جلسات التدليك / المساج اليومية.
  6. تمرينات تحفيز التوافق العضلي العصبي كالمشي والإتزان.
  7. العلاج المائي الذي يتضمن إستخدام المياه المعدنية الساخنة.
  8. التمرينات الرياضية التي تتضمن إستخدام الأجهزة الميكانيكية الحديثة (الموتومد).
  9. العلاج بإستخدام مغاطس الماء والكمادات الساخنة.
  10. التدابير العلاجية المستخدمة للقضاء على الآلام العضلية الناجمة عن التشنجات العضلية أو الإلتهابات، وتشمل: الموجات فوق الصوتية،
  11. أشعة الليزر، إبر الغاز، المغناطيس.
  12. جلسات الروبوت الآلي (سنتعرض له لاحقا بالتفصيل في مقال آخر بموقعنا شركة الرفاعي).
  13. تدريب وتهيئة المريض لإستخدام الأجهزة الحركية التعويضية مثل العكازة والمشاية والكرسي المتحرك، بالإضافة إلى تدريبات يومية
  14. على المشي تحت إشراف طبي متخصص.
  15. جلسات إستنشاق رذاذ الأوكسجين المسال عبر الأنف.
  16. العلاج بإستخدام طريقة الكهف الملحي.
  17. تمرينات المغاطس الكربونية.
  18. تمرينات العلاج الوظيفي.
  19. تمرينات الوضعية العامودية.

فائدة العلاج في التشيك لذوي الاحتياجات الخاصة

يساعد العلاج الطبيعي في التشيك الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على تحسين الجودة النوعية لحياة المرضى من خلال
إستخدام أنشطتهم اليومية الإعتيادية كجزء من الخطة العلاجية المقررة، وذلك بهدف مساعدتهم على تحسين حالتهم الصحية
وتجنب الإعاقة أو التعايش معها دون مشكلات على أقل تقدير. تتضمن أهداف العلاج في التشيك مساعدة الأطفال والكبار ذوي
الإعاقة على الإنخراط في الحياة الإجتماعية سواء في إطار العمل أو المدرسة، مع مساعدة الأفراد على الوصول إلى مرحلة
الشفاء التام وإستعادة القدرات الحركية بشكل كامل، بالإضافة إلى منح كبار السن الذين يعانون من المشاكل الجسدية أو
الإدراكية الدعم المطلوب. وبشكل عام يمكن تقسيم خدمات العلاج الوظيفي في التشيك إلى ثلاث مراحل، هم على النحو التالي:

  • خدمات العلاج الوظيفي

  • التقييم الفردي: والذي يتم من خلاله قيام المريض بالتعاون مع أخصائي العلاج الوظيفي بوضع أولوياته وأهدافه من العلاج،
    وهو ما يساعد على تحفيز المريض على نحو لافت.
  • التدخل العلاجي: ويهدف إلى تحسين قدرة المريض على أداء الأنشطة اليومية الإعتيادية، وبالتالي تحقيق الأهداف العلاجية
    التي وضعها المريض مسبقا.
  • تقييم النتائج: وذلك للتحقق والتأكد من الوصول إلى الأهداف العلاجية التي وضعها المريض في البداية. في حال عدم تحقيق
    الأهداف العلاجية، فلابد إذن من إعادة فحص الخطة العلاجية وتغيير تفاصيلها للوصول إلى الهدف المنشود.

شركة الرفاعي تتمنى لكم الشفاء العاجل

شركة الرفاعي

للخدمات العلاجية والسياحية في جمهورية التشيك
00420774144751 00420775180352
WeCreativez WhatsApp Support
تواصل مباشراً مع الدكتور زاهر الرفاعي للعلاج في جمهورية التشيك
للأستفسار عن المصحات التشيكية وكيفية علاجك في جمهورية التشيك