العلاج الطبيعي في التشيك لالتهاب المفاصل
العلاج الطبيعي في التشيك لالتهاب المفاصل
التهابات المفاصل عبارة عن تفاعلات التهابية تصيب أحد مفاصل الجسم أو أكثر من مفصل في نفس ذات الوقت، وتنقسم إلى أنواع متعددة، لعل أهمها هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي. تنشأ معظم حالات التهاب المفاصل على نحو متدرج، إلا أنها وفي بعض الأحيان قد تنشأ على نحو مفاجئ، وتصنف الفئة العمرية التي تتجاوز عمر 65 عام بإعتبارها أكثر الفئات العمرية المعرضة للإصابة بالمرض، كما أنه أكثر شيوعا في النساء مقارنة بالرجال. وتشير الدراسات والإحصائيات الطبية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن تتزايد لديهم فرص الاصابة بالتهاب المفاصل. ويتم التعامل مع مثل هذه الحالات إما عن طريق إستخدام الأدوية أو من خلال تقنيات العلاج الطبيعي في التشيك لالتهاب المفاصل.
ينشأ التهاب المفاصل بفعل العديد من العوامل، لعل أهمها السمنة المفرطة، إلا أنه يجدر بنا الإشارة إلى أن بعض الأنواع قد تنشأ دون وجود علة مسببة واضحة، حيث يعتقد الأطباء والمختصين أن العامل الوراثي يلعب دورا أساسيا في هذا النوع من الالتهاب. وعموما تختلف العوامل المسببة تبعا لنوع وشكل التهاب المفاصل، ولعل أهم هذه الأسباب ما يلي:
- العامل الوراثي: حيث يلاحظ أن مرض هشاشة العظام على سبيل المثال يكون عادة ذو منشأ وراثي.
- التعرض لإصابة تتسبب في التهاب المفاصل التنكسي.
- إختلال عمليات الأيض والتمثيل الغذائي بالجسم، وبالتالي ترسب حمض اليوريك على المفاصل والإصابة بالنقرس.
- إصابة بعض مفاصل الجسم بالعدوى، كما في حالة إلتهاب المفاصل الناشئ عن الإصابة بداء لايم.
- إختلال الآلية الوظيفية للجهاز المناعي وضعف المناعة، مما قد يكون سببا في الاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
يتسبب التهاب المفاصل في ظهور مجموعة من الأعراض المرضية المصاحبة، لعل أهمها الشكوى من الألم وإحمرار وتورم المفصل المصاب، فضلا عن محدودية حركة المفصل وعدم القدرة على تحريكه ضمن نطاق حركته المعتادة. أما في الحالات المتقدمة من المرض، فإن المريض قد يعاني من تشوه المفصل المتضرر. ويلاحظ أن هذه الأعراض المرضية تكون أكثر حدة في أوقات الصباح عقب الإستيقاظ من النوم، ثم تقل حدتها على نحو متدرج. وعلى الجانب الآخر، يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في فرط الإستجابة المناعية للجهاز المناعي، وهو ما يتسبب بدوره في التهاب المفاصل والشعور بالإرهاق وفقدان الشهية نحو الطعام. كذلك قد يعاني المريض من فقر الدم أو إرتفاع طفيف بدرجة حرارة الجسم.
يعتمد تشخيص التهاب المفاصل على الفحص الجسدي للمريض، والتأكد من عدم وجود تجمع للسوائل حول المفصل. كذلك يقوم المريض بفحص القدرة الحركية للمفصل، وإجراء عدد من الإختبارات التشخيصية، والتي تشمل:
- تحاليل الدم: والتي تهدف إلى الوقوف على مدى الضرر الناجم عن الإلتهاب وشدته، بالإضافة إلى تحديد نوع التهاب المفاصل.
- الأشعة التشخيصية، وتشمل: الأشعة السينية، الأشعة المقطعية، أشعة الرنين المغناطيسي.. وذلك لإستبعاد وجود أي علة مسببة أخرى.
يهدف العلاج الطبيعي في التشيك لالتهاب المفاصل إلى التخفيف من الأعراض المرضية الناجمة عن الاصابة بالتهاب المفاصل، وذلك من خلال جلسات العلاج الطبيعي المتخصصة التي تتألف من تمارين علاجية وتمرينات لتقوية العضلات وتحسين القدرة الحركية للمفصل. تتضمن خيارات العلاج الطبيعي في التشيك لالتهاب المفاصل ما يلي:
- تمارين الحركة: تتألف هذه التمارين من مجموعة كاملة من الحركات يتم أدائها بصورة يومية، وتعمل على الحد من تيبس وتصلب المفاصل المتضررة، فضلا عن تعزيز قدرتها الحركية.
- تمارين تقوية العضلات: تهدف هذه التمارين إلى تقوية العضلات المحيطة والداعمة للمفصل المتضرر، وينبغي الإنتباه إلى عدم الإفراط في أداء تمارين تقوية العضلات، حتى لاتتسبب في الإجهاد العضلي. لذا ينصح بأداء هذه التمارين بمعدل يوم بعد يوم.
- تمارين الأيروبكس: تعمل هذه التمارين على رفع معدل اللياقة وتحسين الحالة الصحية العامة للجسم، وذلك من خلال تحسين الكفاءة الوظيفية للقلب والأوعية الدموية، مع الحفاظ على وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية الصحية. تتألف تمارين الأيروبكس من رياضات المشي والسباحة وركوب الدراجة، وتعمل على إكساب الجسم القدرة على التحمل. يمكن ممارسة هذه التمارين معظم أيام الأسبوع.

أهمية تمارين العلاج الطبيعي في التشيك لالتهاب المفاصل
يساعد العلاج الطبيعي لالتهاب المفاصل على تخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض، ولاسيما على صعيد الشعور بالألم، كما أنه خيار علاجي مساعد بعكس ما يعتقده البعض بأن هذه التمارين تتسبب في زيادة حدة الأعراض وتفاقم الحالة، حيث أن هذه التمارين تعزز من الحالة الصحية للمريض دون أن تسبب أي أضرار للمفصل المصاب. وبشكل عام يمكننا إيجاز اهمية هذه التمارين فيما يلي:
- تقوية العضلات المحيطة بالمفصل، والتي تمنح المفصل الدعم والمرونة اللازمين.
- تقوية العظام.
- شحن الجسم بالطاقة.
- إسترخاء الجسم بما يضمن الحصول على نوم صحي مريح خالي من الأرق أو إضطرابات النوم الأخرى.
- تحسين الجودة النوعية للحياة التي يحياها المريض.
- تعزيز القدرات الحركية وتوازن الجسم.
نصائح لحماية المفاصل أثناء تمارين العلاج الطبيعي في التشيك لالتهاب المفاصل
للحفاظ على المفاصل أثناء التمارين، ينبغي على الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل ممارسة هذه التمرينات على نحو متدرج، وذلك لتجنب زيادة العبء الواقع على العضلات المحيطة بالمفصل، والذي قد يكون سببا في زيادة حدة آلام المفاصل، لذا ينبغي إتباع ما يلي:
- تجنب الوصول إلى مرحلة الإجهاد العضلي: وذلك من خلال تجنب التمارين الرياضية التي تتطلب مجهود عضلي شاق، وعموما ينبغي أن يتم أداء التمارين تحت إشراف وتوصية طبيب متخصص.
- إستخدام الكمادات الساخنة على العضلات قبل التمارين: وذلك للحد من الشعور بالألم والتشنجات العضلية.
- الإنخراط التدريجي في التمارين: في البداية لابد من إجراء تمارين الإحماء، على أن يتم الإنتقال بعد ذلك تدريجيا إلى تمارين الأيروبكس أو تمارين تقوية العضلات.
- إستخدام النهج البطئ في أداء التمارين: ولاسيما في حالة الشعور بالألم، على أن يتم زيادة السرعة على نحو متدرج.
- إستخدام الكمادات الباردة بعد التمارين: حيث يتم وضعها لمدة 20 دقيقة أو حسب الحاجة للتخفيف من تورم وإحمرار المفصل.