الشلل ( الأعراض و الأنواع و التشخيص و العلاج )
محتويات المقال
الشلل بكافة أنواعه يعد من أبرز الإصابات المرضية و الخطيرة وا والتي يمكن أن تصيب الأشخاص بشكل مفاجئ فيسبب الكثير من الضرر بالجسم بالإضافة إلى تأثيره النفسي على الشخص المصاب به ومن خلال هذا المقال سوف نوضح المزيد من التفاصيل عن الشلل وكيفية تشخيصه.
الشلل
هو عبارة عن حالة مرضية يفقد فيها المريض قوته وسيطرته على مجموعة من العضلات بالجسم ويكون ذلك نتيجة حدوث مشكلة بالأعصاب التي تمتد من الدماغ إلى الجزء المسئول عن نقل السيالات العصبية من الدماغ إلى عضلات الجسم المختلفة من أجل تحريكها.
يمكن أن تحدث الإصابة بالشلل عندما تحدث مشكلة صحية في العضلات نفسها، أو في حالة التعرض لعوامل خارجية من أبرزها إصابة الحبل الشوكي، والإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد، والسكتات الدماغية، وأيضًا في حالة التعرض إلي إصابات قاسية في الرأس.

أنواع الشلل
يتم تصنيف مرض الشلل إلى عدة أنواع و نذكرها كالتالي:
الشلل الكامل
الشلل الكامل يجعل المريض يفقد القدرة على التحكم في عضلاته المصابة بالشلل الكامل فهو لا يشعر بوجودها.
الشلل الجزئي
هذا النوع من الشلل يجعل المريض يشعر بجزء معين من عضلاته المصابة بالشلل وقد يتمكن من تحريك جزء منها ويطلق على هذه الحالة اسم الخزل.
الشلل الموضعي
الشلل الموضعي يوجد في جزء مين من الجسم فقد يصيب اليدين، أو القدمين، أو الأحبال الصوتية، أو الوجه
الشلل العام
الشلل العام نوع من الشلل يصيب أجزاء كبيرة من الجسم وهذا النوع يندرج تحته عدة أنواع أخرى من الشلل ومن أبرز أنواع الشلل العام ما يلي:
- الشلل المزدوج : يصيب جزئين متشابهين من الجسم مثل، الساقين، أو الذراعين من أنواع الشلل أكثر انتشارًا بين الأطفال ولكنه يصيب الكثير من الأشخاص بشكل عام بدون التقيد بعمر محدد.
- الشلل الأحادي : يصيب جزء واحد من الجسم حيث يفقد المريض القدرة على تحريك ذلك الجزء مثل الأطراف، ولكنه يشعر بباقي أجزاء الجسم ويتمكن من تحريكها أيضًا.
- الشلل الرباعي : هو شلل يصيب الأطراف الأربعة فيصيب الذراعين، واليدين، والساقين، وأيضًا الظهر، وأعضاء الحوض، وذلك لأنه شلل ناتج عن إصابة النخاع الشوكي، حيث يفقد المريض القدرة على الحركة، وأيضًا الإحساس، والحركة حيث ترتبط أعراض الشلل الرباعي بموضع إصابة النخاع الشوكي.
- الشلل النصفي السفلي : هو شلل يصيب الأجزاء التي توجد أسفل الخصر وبالتالي فإنه يصيب غالبًا الساقين، أو الحوض، بالإضافة إلى تأثيره على بعض الوظائف مثل الإخراج والجنس ولكن هذا النوع من الشلل يتميز بأنه يختلف من شخص إلى أخرى ومن يوم ليوم أخرى حيث أن حالة المريض يكون فيها درجة كبيرة من الضعف في الأداء الوظيفي وأيضًا الحركي ومعظم الحالات يمكنها استعادة هذه الوظائف بعد الخضوع للعلاج الطبيعي.
- متلازمة المنحبس : حالة مرضية نادرة يحدث فيها اضطراب عصبي وهو ذلك الخلل في الجسر العصبي ذلك الجزء الذي يقع في جذع الدماغ ويضم مجموعة من الألياف العصبية المسئولة عن نقل المعلومات إلى أجزاء مختلفة من الدماغ، وبالتالي فإنه يسبب شلل كامل لكافة العضلات الحركية بجسم المريض باستثناء عضلات العين، وهذا يجعل الشخص يفقد القدرة على التحدث، أو التحرك، ولكن قدراته الإدراكية طبيعية ولا تتأثر.
أعراض الإصابة بالشلل
العرض الرئيسي للشلل هو فقدان القدرة على تحريك الجزء المصاب بالشلل وقد تختلف العلامات المصاحبة للحالة وفقًا لنوع الشلل حيث تكون الأعراض كالتالي:
أعراض الشلل عند الأطفال
يصاب الأطفال بالشلل أثناء الولادة نتيجة عيب خلقي، أو قد يحدث شلل مفاجئ للكفل بسبب التعرض لسكتة دماغية، أو إصابة في النخاع الشوكي تجعله يفقد القدرة على تحريك الجزء المشلول بشكل جزئي أو كامل فإنه يسبب تشنج عضلات الطفل وعدم الإحساس بالأجزاء المشلولة.
أعراض الشلل عند البالغين
غالبًا ماتكون أعراض الشلل عند الأشخاص البالغين نتيجة التعرض لحالة مرضية ومن أبرز علامات الشلل عند البالغين ما يلي:
- الوخز والتنميل في أجزاء معينة من الجسم مصحوبة بفقدان القدرة في السيطرة على حركة العضلات التي تقع في هذا الجزء.
- فقدان السمع.
- اضطراب وخلل الرؤية.
- الإسهال، أو الإمساك.
- أحيانًا يصاحب الشلل فقدان البصر.
- الصداع المزمن.
- الحمى، والطفح الجلدي، والغثيان.
- ألم في الرقبة، واضطراب الذاكرة.
- تغيرات واضحة في مزاج المريض، وفقدان القدرة على التفكير.
- بعض اضطرابات الكتابة والقراءة وأيضًا الكلام، والفهم بشكل صحيح وسليم.

طرق تشخيص الإصابة بأنواع الشلل المختلفة
تشخيص الإصابة بحالات الشلل بسيطة وسهلة حيث يكون العرض الرئيسي للمرض هو فقدان قدرته على تحريك العضلات في أجزاء محددة من جمسه، ولكن تكمن أهمية التشخيص الطبي السليم في تحديد الأسباب والعوامل التي نتج عنها الإصابة بالشلل
مثل الحالات التي تسببها السكتة الدماغية، والحبل الشوكي، يلجأ الأطباء إلى إجراء عدة فحوصات لتحديد درجة الشلل وكيف هو وضع الأعصاب المصابة والمتضررة ونذكر تلك الإجراءات كالتالي:
- إجراء التصوير بالأشعة السينية، أو أشعة إكس.
- الخضوع لإجراء الطبقي المحوري، ويعرف باسم التصوير المقطعي المحوسب.
- إجراء فحص الرنين المغناطيسي.
- تصوير النخاع من خلال حقن المريض بمادة صبغية في الحبل الشوكي لكي تظهر الأعصاب بوضوح ودقة أكثر وتصويرها بإحدى التقنيات الحديثة.
- التشخيص من خلال البزل القطني وهي طريقة يتم فيها استعمال إبرة خاصة تحقن في الحبل الشوكي للمريض لجمع عدة عينات من سائل النخاع الشوكي.
- الخضوع لإجراء تخطيط كهربائية العضل أو ما يعرف بـ إلكتروميوجرافي فهو عبارة عن فحص يعتمد على قياس مدى النشاط الكهربائي في العضلات والأعصاب لدى المريض.

علاج الشلل
علاج حالات الشلل المختلفة يعتمد على الحالة النفسية للمريض بدرجة كبيرة، بالإضافة إلى تقديم الدعم له من قبل أسرته ومن حوله فهذه عوامل مهمة جدًا تساهم في تقبل المريض للعلاج والاستجابة السريعة له، يتم تحديد العلاج وفقًا لمسبب الشلل فعلى سبيل المثال معالجة السكتة الدماغية يساهم في تحسين القدرات الحركية للمريض، وذلك ينطبق على كافة الأمراض التي ينتج عنها حدوث شلل وغالبًا ما يكون العلاج معتمد بدرجة كبيرة على إعادة التأهيل حيث يكون كالتالي:
أجهزة الحركة
أجهزة الحركة التي تساهم في علاج حالات الشلل مثل استخدام الكرسي المتحرك سواء كان الكهربائي، أو اليدوي.
العلاج الفيزيائي
يعتمد العلاج الفيزيائي على استخدام التدليك، أو الحرارة، أو الالتزام ببعض التمارين التي تحفز العضلات والأعصاب معًا.
العلاج بالتدخل الجراحي
يتم اللجوء للعلاج الجراحي عندما لا يستجيب جسم المريض للعلاجات الأخرى حيث أن الهدف من الجراحة هو إزالة أي عوائق تمنع حركة المريض وبالتالي تبدأ الوظائف الحركية في التحسن.
الأدوية
يصف الطبيب المعالج لمرضى حالات الشلل بعض أنواع الأدوية من أجل الوقاية من العدوى أو لمعالجتها، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تقلل من الانتفاخ والألم مثل عقاقير الستيرويدات والتي تستخدم مع إصابات النخاع الشوكي لكي تقلل الالتهاب وأيضًا تحد من الضرر على أعصاب الحبل الشوكي.