تعرف على الشلل السفلي و أعراضه و طرق علاجه
محتويات المقال
الشلل السفلي عبارة إعاقة الحركة مصحوبة بفقد الإحساس في الطرف السفلي من الجسم نتيجة إصابات الحبل الشوكي أو الدماغ التي تمنع وصول الرسائل العصبية إلى المناطق المصابة فلا تستجيب العضلات ولا تحدث الحركة وكذلك لا يشعر الإنسان بهذه المناطق، ويعاني المريض من أعراض مثل الخدر والوخز والألم أحيانًا كما لا يستطيع التحكم في المثانة والأمعاء.
الشلل السفلي
يمر النخاع الشوكي في فقرات العمود الفقري وتخرج منه الأعصاب التي تغذي الأجزاء البعيدة من الجسم، فيشعر المريض بالمؤثرات من حوله كما يستطيع الحركة، لكن في حالة حدوث إصابات لجزء في النخاع الشوكي أو جزء في الدماغ فإن الرسائل العصبية تقل أو تنقطع فلا يستجيب الجزء الذي تغذيه لأي مؤثر ولا يستطيع الحركة.
تعتبر أكثر الأجزاء التي تؤثر إصابتها على الجزء السفلي من الجسم الفقرات الصدرية والعجزية حيث تؤثر الأعصاب التي تخرج من هذا الجزء على حركة الطرق السفلي والإحساس بالحركة فيه.

عوامل الخطر للإصابة بالشلل السفلي
لا يوجد سبب واحد يؤدي إلى الإصابة بالشلل السفلي لكن هناك عدد من العوامل تؤدي إلى هذه المشكلة وتشمل العوامل التي تؤدي إلى الإصابة به ما يلي:
مرض السنسنة المشقوقة
- بعض الأشخاص يولدون بمرض السنسنة المشقوقة حيث تكون المنطقة أسفل الظهر مفتوحة فيظهر النخاع الشوكي.
- يحدث ذلك نتيجة عدة أسباب مثل عدم تناول الأم حمض الفوليك بمعدل كافي أثناء الحمل.
- يسبب هذا المرض مشكلة في وصول الإشارات العصبية إلى الجزء السفلي فيعاني المريض من الشلل النصفي السفلي.
الانزلاق الغضروفي
- يمر النخاع الشوكي عبر الفقرات وتتفرع منه الأعصاب التي ترسل رسائلها العصبية إلى الأطراف.
- بين الفقرات توجد الأقراص الغضروفية لامتصاص الصدمات، في حالة حدوث إصابة في الفقرات لأي سبب يحدث الانزلاق الغضروفي.
- يضغط الغضروف المنزلق على الأعصاب مما يقلل أو يمنع وصول الإشارات العصبية وبالتالي قد يُصاب هذا الشخص بالشلل السفلي.
أورام النخاع الشوكي
- قد يصاب الإنسان بأورام في النخاع الشوكي في المنطقة التي تغذي الطرف السفلي أو في عظام الفقرات مما يسبب ضغط على الأعصاب.
- يتزايد الضغط على الأعصاب كلما زاد نمو الورم مما يسبب تلفها وبالتالي منع وصول تأثيرها إلى الطرف السفلي.
- في حالة عدم معالجة الورم وإزالته يُصاب المريض بالشلل السفلي.
الإصابات والحوادث
- تؤدي الإصابات المباشرة في العمود الفقري إلى مشاكل في النخاع الشوكي.
- يُصاب المريض بضعف الحركة والإحساس في الجزء الذي يقع أسفل مستوى الإصابة في الحبل الشوكي.
أعراض الشلل السفلي
تتأثر الحركة والإحساس في الجزء السفلي عند المرضى الذين يعانون من الشلل السفلي وتظهر عليهم الأعراض التالية:
- ضعف أو فقدان القدرة على تحريك الجزء السفلي من الجسم.
- الخدر في الجزء السفلي من الجسم.
- تشنج العضلات.
- عدم القدرة على التحكم في المثانة أو القولون.
تشخيص الشلل السفلي
نظرًا لاختلاف السبب الذي أدى إلى الإصابة بالشلل السفلي من مريض لآخر نجد أن هناك عدد من الوسائل لتشخيص المرض ومعرفة السبب وتشمل ما يلي:
- اختبارات الدم تساعد في الكشف عن وجود المواد الكيميائية التي تشير إلى حدوث التهابات في النخاع الشوكي أو التي تشير إلى الإصابة بالأورام.
- التصوير بالأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي.
- تخطيط كهربائية العضلات.
علاج الشلل السفلي
لا يعاني مرضى الشلل السفلي من ضعف الحركة فقط لكن هناك بعض الأعراض الأخرى المصاحبة للشلل يجب التعامل معها أيضًا في خطة العلاج والتي تتمثل فيما يلي:
العلاج الطبيعي
يعتبر التمارين والعلاج الطبيعي الجزء الأهم في خطة العلاج من الشلل السفلي للمساعدة على الحركة بشكل طبيعي مرة أخرى.
العلاج المهني
تدريب المريض على القيام بالأنشطة على الرغم من إصابته ومساعدته في القيام بالمهام القديمة التي اعتاد القيام بها.
علاج تشنجات العضلات
التشنج العضلي يعيق الحركة ولذلك يتناول المرضى الأدوية التي تعالج التشنجات وبالتالي يمكن للمريض التحكم في حركتها مرة أخرى أو من خلال حقن البوتولينيوم التي تسبب استرخاء العضلات الماسنجر.
المساعدة على الحركة
يتم مساعدة المرضى على الحركة من خلال استخدام الكراسي المتحركة، ويجب تعليمهم كيفية التعامل مع الكرسي واستخدامه والحركة من خلاله خلال فترة العلاج.
كذلك يتم معالجة المضاعفات التي قد تحدث نتيجة الإصابة بالشلل النصفي مثل:
علاج مشكلات الجهاز البولي
لا يستطيع المريض التحكم في المثانة ولذلك يمكن علاج هذه المشكلة من خلال:
- تصريف البول عن طريق القسطرة.
- تدريب المريض على ملء المثانة وإفراغها من خلال الاعتماد على عامل مؤثر أو عن طريق الضغط اليدوي.
- تحديد مواعيد الشرب وإفراغ المثانة.
- تناول الأدوية التي تؤثر على انقباض المثانة البولية.
- خلال السنوات الأخيرة تم استحداث جهاز إلكتروني يتم زرعه في المثانة عند مرضى الشلل النصفي السفلي للتحكم في ملئها وإفراغها.
علاج قرح الفراش
- يُصاب مريض الشلل النصفي السفلي بالتقرحات نتيجة فقدان الإحساس أو الضغط والاحتكاك بين الجلد والسرير أو الكرسي.
- يمكن أن تؤدي القرح إلى العدوى في الجسم بالكامل وتعرض حياة المريض للخطر في حالة عدم معالجتها.
- يمكن وقاية المريض من الإصابة بها كم خلال تغيير وضعية جلوسه أو نومه بين الحين والآخر.
- ويتم علاجها باستخدام الأدوية أو الجراحة في حالة الإصابات الشديدة.

نصائح هامة للوقاية من الشلل السفلي
نظرًا لأن الشلل السفلي يحدث بشكل غير متوقع نتيجة لأسباب مختلفة لا يمكننا منعه نهائيا ولكن يمكن تفادي الإصابة به من خلال تجنب أسباب الإصابة مثل:
- عند قيادة السيارة يجب ارتداء حزام الأمان لمنع الإصابة بالحوادث.
- معالجة العدوى بشكل سريع حتى لا تنتشر وتسبب تلف النخاع أو الدماغ.
- معالجة الأورام وإزالتها قبل أن تزداد في الحجم وتؤثر على الأعصاب.
علاج الشلل السفلي في جمهورية التشيك
تُعرف جمهورية التشيك بأنها من الدول التي تضم نخبة مميزة من المصحات العلاجية التي تعالج الكثير من الحالات المرضية الصعبة، لعل أبرزها مرض الشلل السفلي إلى جانب علاج مشكلات العمود الفقري بشكل عام.
ويأتي هذا التميزي بسبب اعتماد جمهورية التشيك في العلاج على أحدث الأجهزة التكنولوجية التي تساعد على الحركة والمشي، وبرامج العلاج الطبيعي المكثف والمساج المائي والذي يتم في ينابيع المياه المعدنية الحارة التي تساعد في علاج الكثير من الأمراض.
ويمكن التواصل مع مصحات التشيك وتلقي العلاج فيها عن طريق مؤسسة الرفاعي تلك المؤسسة التي توفر الكثير من الخدمات التي يحتاج لها المرضى العرب خلال رحلات العلاج إلى دولة التشيك، وتوفير كل سبل الراحة التي يكون المريض في حاجة إليها.