الجلطة الدماغية ( السكتة الدماغية ) : الاعراض و الاسباب
محتويات المقال
من المشاكل الصحية المهددة للحياة التي يمكن أن يصاب بها المرء بين ليلة وضحاها هي: الجلطة الدماغية ، تلك الحالة الطبية التي لا يجدر التهاون بها نهائيًا، إذ ينبغي على المرء أن يتوجه على وجه السرعة إلى تلقي الرعاية المطلوبة حال ظهر أحد أعراضها وإن كان بسيطًا من منظورك الشخصي؛ لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة لا يمكن علاجها.
ما المقصود بالجلطة الدماغية ؟

قد يجهل البعض ماهية السكتة الدماغية أو الجلطة الدماغية، لذا يبدأون في التساؤل عن المقصود بها، والسكتة الدماغية هي عبارة عن حالة طبية طارئة، تستوجب العلاج الفوري دون توانٍ أو تكاسل، لأن المبادرة في علاجها يعمل على تقليل الضرر الملحق بالدماغ.
بالإضافة إلى منع المضاعفات المحتمل حدوثها عقب السكتة، ويجدر التوضيح أن الجلطة الدماغية تحدث نتيجة عرقلة أو توقف سريان الدم لجزء من أجزاء الدماغ، الأمر الذي يسلب أنسجة الدماغ من احتياجاتها الضرورية من مواد تغذية حيوية، وأكسجين، وجراء تلك الحالة قد تتلف خلايا المخ وتموت في غضون دقائق معدودة.
أنواع الجلطة الدماغية (السكتة الدماغية)
تنقسم الجلطة الدماغية إلى نوعين رئيسين، سوف نتطرق إليهما في السطور القلائل التالية، تابع حال كنت مهتمًا:
السكتة الدماغية الإقفارية
هو النوع الأكثر شيوعًا، إذ تصل نسبة حدوثه 80%، وتحدث هذه الجلطة عند انسداد أو ضيق شرايين الدماغ، الأمر الذي يؤول إلى حدوث انخفاض حاد في الدم المغذي للدماغ، مما ينتج عنه عدم تزويد الدماغ بما يحتاج من مواد مغذية وأكسجبن، ومن ثم موت الخلايا في بضعة دقائق، وتنقسم السكتة الدماغية الإقفارية إلى نوعين وهما:
- السكتة الدماغية الصينية.
- السكتة الدماغية العقارية.
السكتة الدماغية النزفية
يحدث هذا النوع من الجلطات عندما يصاب أحد الأوعية الدموية إما بالتمزق أو بالنزف، وعادةً ينتج هذا النزف بسبب بعض الحالات المرضية التي تؤثر بدورها على قوة وصحة الأوعية الدموية ومنها أمهات الدم، وضغط الدم المرتفع غير المعالج، وسبب آخر للنزف لكنه غير شائع وهو تمزق الأوعية نتيجة رقة وضعف جدران الأوعية الدموية مما يسهل تمزقها، ومن أنواع السكتة الدماغية النزفية:
- نزيف داخل الدماغ، الناتج عن انفجار أحد الأوعية الدموية الخاصة بالدماغ.
- نزف تحت العنكبوتية، وينتج من نزف أحد الشرايين الكبيرة.
أسباب الجلطة الدماغية
سوف نتطرق تاليًا إلى أكثر الأسباب شيوعًا وراء حدوث جلطة الدماغ ومنها:
الخلطات المتنقلة
وهي عبارة عن جلطات قد تكونت بالفعل داخل أي جزء بالجسم بخلاف الدماغ، لكنها انتقلت إلى الدماغ عبر الأوعية الدموية، وللعلم تكون هذه الجلطات أقل ضررًا عندما تكون بأجزاء الجسم الأخرى حتى تصل الدماغ لتصبح أكثر شراسة.
إصابة الرأس
قد ينتج عن الصدمات، والارتطامات القوية الناتجة عن حادث أو سقوط نزف الدماغ، الأمر الذي يعقبه تكون جلطات في الدماغ كرد فعل لوقف النزيف، ففي حال لم تذب وتتفتت هذه الجلطات، سيؤدي ذلك إلى إعاقة سريان الدم، ويؤدي بعد ذلك إلى سكتة دماغية.
تصلب الشرايين
الذي ينتج عن تراكم الكوليسترول وغيره من دهون ضارة على جدار الأوعية الدموية، وللعلم تكون الشرايين المتصلبة أكثر عرضة للتمزق، وحدوث جلطات في المنطقة المصابة.
أعراض الجلطة الدماغية
من المهم أن تكون ملمًا بأعراض الجلطة الدماغية، تحسبًا تعرضك أنت أو أحد أفراد عائلتك بمثل هذه الحالة الطبية، لمعرفة وقت ظهور الأعراض، لأن بعض العلاجات ستكون أكثر فاعلية حينما يتم التصدي للجلطة الدماغية على وجه السرعة، ومن أهم المؤشرات التي توحي بتعرضك لسكتة دماغية:
- ظهور مشكلة في الإبصار وقد تكون في كلتا العينين أو عين واحدة فقط، وقد يسوء الأمر في بعض الأحيان إذ تشعر بتغيم الرؤية بشكل مفاجئ على غير العادة، وقد تصاب بالرؤية المزدوجة.
- قد تواجهك مشكلة عدم القدرة على التحدث بشكل الطبيعي، إذ تبدأ في التلعثم والتحدث بكلمات غير مفهومة، علاوة على ذلك في بعض الأحيان قد لا تتمكن من مشاركة الحديث مع الآخرين نتيجة لعدم القدرة على استيعاب ما يقولون.
- الشعور بخدر في الساق، الذراع، أو الوجه، وعلى الأغلب سيتم حدوث هذا العرض في جانب واحد فقط، ويمكنك التأكد من خلال رفع كلا الذراعين فوق رأسك في الوقت ذاته، إذا سقط إحدى الذراعين، فهذا يؤكد إصابتك بالسكتة الدماغية.
- من أكثر الأعراض شيوعًا هو هبوط أحد جانبي الفم، وبالتحديد عند الابتسام.
- الشعور بصداع مزمن ومفاجئ مقترنًا بفقدان الوعي أو الدوار أو مصحوبًا بالقيء، فهذا يؤكد الإصابة بالجلطة الدماغية.
- عدم القدرة على المشي مع عدم القدرة على الاتزان، بالإضافة إلى الخلل في التناسق بين أطراف الجسم.
عوامل الخطر الخاصة بالجلطة الدماغية
هناك عدد من العوامل من شأنها زيادة خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، وتأتي تلك العوامل متمثلة في النقاط الآتية:
- العِرق : أثبتت بعض الدراسات أن الأمريكيين من أصل إسباني أو أفريقي هم الأكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية.
- العمر : ينتشر حدوث الجلطة الدماغية في العمر 55 عامًا وأكثر مقارنةً بأصحاب العمر الأصغر.
- الهرمونات : يزيد استخدام العلاجات الهرمونية المحتوية على الاستروجين مثل حبوب منع الحمل من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية.
- النوع : الرجال هم الأكثر عرضة للجلطة الدماغية مقارنةً بالسيدات.
- عدم ممارسة الرياضة، وزيادة الوزن.
- الإفراط في تناول الكحوليات، أو تناول العقاقير الممنوعة ومنها الميثامفيتامين والكوكايين.
- التدخين.
- ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري.
- ارتفاع معدلات الكوليسترول.

طرق الوقاية من الجلطة الدماغية
كي تتفادى إصابتك بالجلطة الدماغية، يتعين عليك أولًا أن تتعرف على عوامل الخطر الخاصة بالسكتة الدماغية التي ذكرناها سابقًا حتى تتمكن تجنبها، جنبًا إلى جنب اتباع توصيات الطبيب المعالج، ومن تدابير الوقاية من السكتة الدماغية:
- من المهم ضبط ضغط الدم حال كنت تعاني من فرط ارتفاع ضغط الدم عن طريق اتباع أسلوب حياة صحي، بالإضافة إلى تناول الأدوية التي يوصي بها الطبيب.
- ابتعد عن تناول كل من الدهون المشبعة والكوليسترول، لأنها تتراكم في الشرايين، ومن ثم تعمل على تضييقها أو انسدادها.
- ابتعد عن التدخين وفي حال لم تكن مدخنًا، عليك الابتعاد عن المدخنين حتى لا تتعرض إلى التدخين السلبي.
- حال كنت تعاني من البدانة لا بد أن تقوم باتباع حمية غذائية، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية.
- من أجل تقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، يجب عليك اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة، المكسرات، والزيوت الصحية مثل زيت الزيتون.
مؤسسة الرفاعي وخدمات العلاج الطبيعي للجلطة الدماغية
تعمل مؤسسة الرفاعي الغنية عن التعريف على وضع خطة علاج فورية من أجل إذابة الجلطة الدماغية، ليس هذا فحسب بل يعمل القائمين عليها بمنحك بعض العلاجات والتوصيات المهمة لمنع تكوينها مرة أخرى عقب إذابتها، ولا تقلق حول سرعة استجابة طاقم العمل بالمؤسسة لأنهم يهمون إلى منح المريض أفضل رعاية في أسرع وقت ممكن؛ لأنهم على علم تام بأضرار التكاسل في علاج الجلطة الدماغية، للاستفسار عن علاج الجلطة الدماغية يمكنك التواصل معنا لتحصل على الإجابات والمعلومات التي تريدها.