الإصابات الرياضية وكيفية تشخيصها وعلاجها في التشيك
محتويات المقال
يمكن أن تنشأ الإصابات الرياضية في الحالات التالية :
- الحوادث .
- عدم استخدام المعدات الرياضية المناسبة أو في حال استخدامها بشكل غير صحيح .
- عدم ممارسة تمارين الإحماء ( خاصة تمارين إطالة العضلات ) في البداية .
- اتباع ممارسات رياضية خاطئة .
تشتمل الإصابات الرياضية الأكثر شيوعًا على ما يلي :
- الشد عضلي .
- التهاب الأربطة .
- التهاب الأوتار الداعمة لحركة المفاصل .
- خلع المفاصل ، تحرك المفصل عن موضعه .
- كسر العظام ، كسر الفقرات .
تنقسم الإصابات الرياضية التي تؤثر على العضلات الهيكلية إلى نوعين أساسيين ، هما : الإصابات الحادة & الإصابات المزمنة .
أولا .. الإصابات الحادة
مثل التواء الكاحل أو الإصابة بشد عضلي في منطقة الظهر أو حدوث كسر في أحد العظام الموجودة باليد . حيث يعاني المصاب من الأعراض التالية في موضع الإصابة :
- ألم حاد ( شديد ومفاجئ ) .
- تورم واحمرار .
- تدهور القدرات الحركية والوظيفية .
- خلع في المفصل أو كسر بأحد العظام الموجودة بالمنطقة المصابة .
ثانيا .. الإصابات المزمنة
تنشأ الإصابات المزمنة على المدى البعيد ، نتيجة تعرض منطقة معينة بالجسم لعبء بدني زائد أثناء ممارسة الرياضة لفترات زمنية طويلة ، حيث يعاني المصاب من الأعراض التالية في موضع الإصابة :
- الشعور بالألم عند الحركة أو عند تحريك الجزء المصاب من الجسم ، هذا الألم قد تتزايد حدته على نحو لافت في أوقات الراحة في كثير من الأحيان .
- تورم واحمرار المنطقة المصابة من حين لآخر .
أنواع الإصابات الرياضية
فيما يلي بعض الإصابات الرياضية الأكثر شيوعًا :
الالتواءات
ينشأ الالتواء نتيجة تمدد أحد الأربطة وتهتك أو تمزق الأنسجة الضامة التي تربط طرف عظمة ما بطرف عظمة أخرى ، ويحدث الالتواء عند السقوط من مكان مرتفع أو عند تعرض المفصل والأربطة لصدمة أو ضربة مباشرة . ولعل أكثر المناطق بالجسم عرضة لخطر الالتواء هي المعصم والركبة والكاحل . يتم تصنيف الالتواءات حسب درجة الإصابة إلى 3 درجات ، تبدأ بالدرجة الأولى ( تعرف باسم الرباط الممدود ) وحتى الدرجة الثالثة ( حيث يحدث فيها تمزق كامل للرباط المصاب ) .
إصابات الركبة
يعتبر مفصل الركبة أحد أكثر تكوينات الجسم عرضة للإصابة نظرا لأنه يحمل الجزء الأكبر من وزن الجسم . وتنشأ إصابات الركبة بشكل عام نتيجة تعرض مفصل الركبة لضربة مباشرة أو عند حركة أحد أوتار أو أربطة الركبة بشكل غير صحيح أثناء الجري أو القفز . يمكن تقسيم إصابات الركبة إلى قسمين أساسيين ، هما :
إصابات الركبة الخطيرة ، وتشمل :
- إصابة الغضروف الهلالي : قرص غضروفي يتخذ شكل الهلال ، ويوجد بين عظمة الفخذ ( من أعلى ) & عظمتي الظنوب والشظية ( من اسفل ) .
- إصابة الغضروف المفصلي .
- التعرض لإصابة أو قطع في أحد الأربطة الداعمة للركبة ، والتي تشمل : الرباط الصليبي الأمامي ، الرباط الصليبي الخلفي ، الرباط الجانبي الإنسي .
إصابات الركبة الأقل خطورة ، وتشمل :
- متلازمة الشريط الضيق : وفيها يعاني المصاب من الألم على الجانب الخارجي للركبة .
- ركبة العداء : وفيها يعاني المصاب من الألم على الناحية الأمامية أو الجانبية من الركبة .
- التهاب أوتار الركبة .
متلازمة المقصورة
يلاحظ أنه في مواضع معينة من الجسم ، قد تتواجد تكوينات نسيجية تعرف باسم اللفافة ، والتي هي عبارة عن غشاء صلب يحيط بمجموعة من العضلات مع الأعصاب والأوعية الدموية ، فيما يعرف باسم الحجرة . عند تورم العضلات ، فإنها تتمدد لتملأ أي فراغ موجود بداخل حجرة ، مما يضغط على الأعصاب والأوعية الدموية الموجودة بداخل الحجرة والتي تلعب دورا رئيسيا في تغذية وحركة هذه العضلات ، مما يتسبب في تلف تلك العضلات والشعور بالألم . تعرف هذه الظاهرى باسم ” متلازمة المقصورة ” .
جبائر الساق
يقصد بمصطلح ” جبائر الساق ” الشعور بالألم على طول عظم الساق . تنقسم جبائر الساق إلى نوعين أساسيين ، هما :
- جبائر الساق الأمامية : حيث يظهر الألم في الجزء الخارجي الأمامي من أسفل الساق ، شاملا منطقة القدم والكاحل .
- جبائر الساق الإنسية : حيث يظهر الألم عند الحافة الداخلية من عظام الساق ، حيث موضع التقاء العظم مع العضلات .
إصابات وتر العرقوب
تعتبر إصابات وتر العرقوب أو وتر أخيل أحد أكثر الإصابات الخطيرة شائعة الحدوث بين أوساط الرياضيين ، وهو الوتر الذي يربط بين عضلة الساق بالجزء الخلفي من الكعب . تحدث الإصابة نتيجة التهاب الوتر أو تعرضه لتغيرات تنكسية ناجمة عن التقدم في العمر أو زيادة العبء البدني الواقع على الوتر ، مما يؤدي إلى إصابته بالتمدد أو التمزق . على الرغم من أن إصابات وتر العرقوب شائعة بين الرياضيين عند زيادة العبء التدريبي أو في حال اتباع ممارسات رياضية خاطئة ، إلا أن احتماليات الإصابة تتزايد أيضا لدى الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام .
كسور العظام
تنقسم كسور العظام إلى نوعين أساسيين ، هما على النحو التالي :
-
الكسور الحادة
حيث يتعرض العظم لكسر مفاجئ وطارئ ، ويمكن أن تتخذ عدة صور مختلفة ، مثل ..
-
الكسور البسيطة
تميل إلى أن تكون كسور نظيفة ، ذات ضرر محدود على الأنسجة المحيطة .
-
الكسور المركبة
حيث يتسبب كسر العظام في اختراق الجلد ، وتكون هذه الكسور ذات ضرر محدود على الأنسجة المحيطة ، لكنها تكون أكثر قابلية لحدوث المضاعفات مقارنة بالكسور البسيطة .
-
الكسر الإجهادي
تحدث الكسور الإجهادية بشكل شائع في عظام الأطراف السفلية ، نتيجة تعرض العظام لحالة من الإجهاد التوتري وزيادة الضغط الواقع عليها بتأثير وزن الجسم ، لذلك يتم رصدها بشكل أساسي في الألعاب الرياضية كالعدو والجمباز ، حيث يعاني المصاب من ألم في موضع الضرر ، تزداد حدته عند زيادة العبء أو الوزن الواقع على موضع الإصابة .
الخلع
تنشأ المفاصل نتيجة التقاء عظمتين ببعضهما . في حال انفصال إحدى العظمتين عن الأخرى ، فإن هذا يعرف طبيا باسم ” خلع المفصل ” ، وهو أمر شائع الحدوث في الرياضات التي تتضمن احتكاك بدني مثل كرة القدم أو كرة السلة ، بالإضافة إلى الرياضات العنيفة أو الرياضات التي قد تتضمن كثرة السقوط أو التمدد . يعد خلع المفصل حالة طبية طارئة تستلزم علاجا طارئا ، ويعد مفصل الكتف هو أكثر مفاصل الجسم عرضة للإصابة بالخلع .
أعراض الإصابات الرياضية
تعتمد أعراض الإصابات الرياضية على نوع الإصابة ، بناء على ذلك تنقسم الأعراض إلى ما يلي :
- أعراض الإصابات الرياضية الحادة :
- ألم من النوع الحاد ( شديد ومفاجئ ) .
- تورم واحمرار المنطقة المصابة .
- تدهور القدرات الحركية والوظيفية للمنطقة المتضررة .
- أعراض الالتواء : إضافة لأعراض الإصابات الحادة ، فإن أعراض الالتواء تشمل ما يلي ..
- الكدمات .
- الالتهابات الموضعية .
- تيبس أو تشنج العضلات .
- ضعف العضلات .
- ارتخاء المفصل ومحدودية حركته .
- أعراض الإصابات الرياضية المزمنة :
- الشعور بالألم عند ممارسة الرياضة .
- زيادة التورم والاحمرار عند ممارسة الرياضة أو القيام بأي نشاط بدني .
تشخيص الإصابات الرياضية
يقوم الطبيب بتشخيص الإصابات الرياضية من خلال ما يلي :
- فحص التاريخ المرضي للشخص المصاب ، وسؤاله عن كافة الملابسات المتعلقة بالإصابة .
- الفحص السريري لموضع الإصابة .
- الفحص باستخدام الأشعة السينية ، وذلك لاستبعاد احتمالية الإصابة بكسر في العظام .
- في بعض الأحيان قد تكون هناك الحاجة إلى الفحص باستخدام الأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي ، وذلك لإلقاء نظرة مفصلة عن قرب على موضع الإصابة .
علاج الإصابات الرياضية
يعتمد العلاج الأولي للإصابات الرياضية على الراحة السلبية . باختصار عند الشعور بالألم عند الحركة أو ممارسة نشاط معين ، فقط توقف واخلد للراحة ، فالاستمرار في النشاط البدني قد يتسبب في المزيد من الضرر .
متى يتوجب البحث عن رعاية طبية
ينبغي البحث عن مشورة طبية متخصصة في الحالات التالية :
- إذا تسببت الإصابة في الشعور بألم شديد .
- في حالة الإصابة بتورم ملحوظ أو تنميل .
- عدم القدرة على تحمل الوزن على المنطقة المصابة .
- إصابة المفاصل بالتشوه أو محدودية الحركة .
متى وكيف يمكن علاج الإصابات الرياضية بالمنزل ؟
يمكن علاج الإصابات الرياضية بالمنزل في حالة عدم وجود أي من الأعراض المرضية سالفة الذكر ، مع ضرورة الوضع بعين الاعتبار أن زيادة حدة الألم أو ظهور أي من الاعراض المرضية المذكورة بالأعلى يستلزم البحث عن رعاية طبية متخصصة . بشكل عام ، يمكن التعامل مع الإصابات الرياضية منزليا من خلال تطبيق الخطوات التالية ، لمدة لا تقل عن 48 ساعة ، حيث تشتمل على ما يلي :
- الراحة وتقليل الأنشطة الرياضية واليومية قدر المستطاع بما يتناسب مع الحالة . كذلك يمكن استخدام عكاز في حالات إصابة الكاحل ، حيث يتم استخدامه على الجانب المقابل للكاحل المصاب ، وذلك للاتكاء عليه وتقليل الوزن الواقع على الكاحل المتضرر .
- استخدام أكياس الثلج بشكل موضعي على مكان الإصابة ( بحيث لا يزيد عن 20 دقيقة لتجنب الإصابة بعضة الصقيع ) ، كذلك يمكن لاحقا استخدام الحرارة ، وذلك لتنشيط الدورة الدموية الموضعية وحث الألياف العضلية على الاسترخاء ، مما يزيد من فرص ومعدلات الشفاء خلال وقت وجيز .
- رفع الجزء المصاب ( الكاحل ، الكوع ، الركبة ، المعصم .. إلخ ) على وسادة ، بحيث يكون أعلى من مستوى القلب ، حيث يساعد ذلك على الحد من التورم .
- الضغط على موضع الإصابة باستخدام الأربطة الضاغطة والجبائر والجوارب والأحذية الطبية ، حيث تسهم بشكل فعال في الحد من التورم كذلك ، لكن ينبغي استخدامها تحت إشراف طبي متخصص ، وذلك لتجنب حدوث تأثيرات عكسية قد تشكل ضررا على المريض .
علاجات أخرى
- مضادات الالتهاب غير الاستيرويدية : عند التعرض للإصابة ، تبدأ خلايا الأنسجة التالفة في إطلاق بعض المواد الكيميائية التي تسبب تورم والتهاب الأنسجة . بالرغم من أن تأثيرات التورم والالتهاب أمر اعتيادي الحدوث للوصول إلى مرحلة الشفاء ، إلا أن هذه التأثيرات من شأنها أن تبطئ من عملية الاستشفاء والتعافي إذا خرجت عن السيطرة . لذلك للحد من هذه التأثيرات يوصى باعطاء الأدوية المضادة للالتهابات غير الاسترويدية التي لا تستلزم وصفة طبية ( مثل الأيبوبروفين أو الأسبرين أو النابروكسين .. إلخ ) .
- التثبيت : يعد التثبيت أحد التدابير العلاجية شائعة الحدوث في الأوساط الطبية والرياضية بشكل خاص . يحمل التثبيت العديد من الفوائد الصحية والعلاجية للمنطقة المتضررة ، حيث يعمل على الحد من التأثيرات الضارة للمنطقة المصابة من خلال تنشيط الدورة الدموية الموضعية وزيادة التدفق الدموي ، مما يساعد على الحد من التورم والألم والتشنجات العضلية ، فضلا عن زيادة معدلات الاستشفاء والتعافي خلال وقت وجيز . تشتمل أجهزة التثبيت المستخدمة على ما يلي :
- الرافعات : لتثبيت الجزء العلوي من الجسم ، شاملا الكتفين والذراعين .
- الجبس والجبائر : تقدم الحماية والدعم للعظام والأنسجة الرخوة .
- مثبتات الساق : تهدف إلى تثبيت مفصل الركبة وحمايته من الانحناء بعد التعرض لإصابة أو جراحة . تصنع مثبتات الساق من المطاط الرغوي المغطى بالنسيج ، ويتم تثبيتها بأشرطة فليكرو .
إعادة التأهيل للإصابات الرياضية في التشيك
- تضم مدينة تبليتسه أشهر المصحات التشيكية المتخصصة في علاج الإصابات الرياضية مثل مصحات القيصر وبيتهوفن ، وتعد شركة الرفاعي هي وكيلها الحصري .
- يعتمد تأهيل الإصابات الرياضية بشكل أساسي على برنامج تدريبي تم تصميمه خصيصا لإعادة القدرات الحركية والوظيفية للجزء المصاب .
- تؤكد الدراسات الطبية على أن البدء في التمرينات العلاجية مبكرا يعزز من فرص ومعدلات الشفاء على نحو لافت . بناء على ذلك يتم البدء مبكرا بالتمارين الرياضية التي تهدف إلى زيادة نطاق الحركة بشكل انسيابي ومتدرج . بعد ذلك يتم إضافة تمارين تمدد وتقوية العضلات ، مع مراعاة عدم التسبب في شعور المريض بالألم . على سبيل المثال : في حالات التواء الكاحل ، يتم في البداية إخضاع المصاب لمجموعة من التمارين الرياضية المتخصصة التي تساعد على زيادة نطاق حركة مفصل الكاحل ، حيث يتم الاستمرار على هذه التمارين لمدة 1 – 2 يوم . بمجرد التأكد من تحسن نطاق حركة المفصل ، يتم البدء في ممارسة تمارين التمدد والإطالة وتقوية العضلات . مع وصول المفصل لمستوى معين من القدرات الحركية والوظيفية ، يتم إضافة الأوزان إلى النظام العلاجي المتبع ، مع مراعاة تجنب إجراء أي تمرين قد يسبب الألم . ونشدد على ضرورة عدم معاودة ممارسة الرياضة إلا بعد التأكد من قدرة الأنسجة المصابة على التمدد بشكل مريح لا يسبب الألم أو التورم . كذلك عند العودة إلى الرياضة ، ينبغي البدء على نحو متدرج ، مع زيادة الحمل التدريبي تدريجيا .
من يتولى علاج الإصابات الرياضية ؟
يتم تحديد الطبيب المعالج للإصابات الرياضية بناء على الأهداف العلاجية للمريض ، فضلا عن مدى شدة الإصابة واحتمالية ظهور المضاعفات . بشكل عام ، في البداية يمكن زيارة اختصاصي الرعاية الصحية الأولية ، وذلك لتقييم الضرر الناشئ ، والذي بمقتضاه قد يتم إحالة المريض إلى أحد التخصصات الطبية التالية :
- جراحة العظام : وذلك لتشخيص وعلاج إصابات الجهاز العضلي الهيكلي ، والذي يشمل العظام ، المفاصل ، الأربطة ، الأوتار ، الأعصاب ، العضلات .
- أخصائي العلاج الطبيعي : وذلك لإعادة التأهيل ، وتعزيز عملية الاستشفاء والتعافي من خلال تحسين القدرات الحركية والوظيفية للمريض .