ما هو اعوجاج الفم والعين و اعراضه و طرق علاجه ؟
محتويات المقال
يعاني الكثير والكثير من الأشخاص من مرض اعوجاج الفم والعين نتيجة للإصابة بخلل في العصب الدماغي السابع حيث إن ذلك يؤدي لحدوث مشكلة في حركة عضلات الوجه التي توضح تعابير الوجه، ومن خلال هذا المقال سنتعرف معًا على أهم أسباب هذا المرض وما هي أعراضه والطرق التي تساعد في علاجه.
اعوجاج الفم والعين
يعد هذا المرض شلل في الوجه نتيجة حالة مرضية تتسبب في حدوث ضعف في عضلات الوجه مما يجعله متدليًا بشكل كبير، ومن الممكن أن يكون هذا المرض بشكل مؤقت ويتحسن خلال أسابيع قليلة، وهذه الحالة تؤثر على شكل الابتسامة حيث إنها تكون من جانب واحد، أما اعوجاج العين يؤدي إلى عدم اغلاق العين المصابة.
كذلك فإن العصب الدماغي السابع يتعرض للضرر في خلايا الأعصاب التي تُكون هذا العصب ووصولاُ إلى فروع هذه الخلايا العصبية التي تتجمع في مجموعة واحدة؛ للتمكن من العصب الوجهي، فهذا العصب يمكنه التحكم في عضلات الوجه حيث إنه يمر من خلال ممر ضيق في العظام وحين يصاب الوجه بالشلل فإن هذا العصب يلتهب؛ بسبب العدوى الفيروسية.
أعراض اعوجاج الفم والعين
هناك بعض الأعراض التي تظهر على الوجه أثناء هذا المرض، وتتمثل في التالي:
- الإصابة بضعف بسيط في جانب واحد من الوجه ومن الممكن أن تصل إلى شلل تام.
- تدلي الوجه مما يؤدي إلى وجود صعوبة في تعبيرات الوجه، سواء في إغلاق العين أو التبسم.
- حدوث سيلان اللعاب.
- وجود ألم في مناطق الفك والأذن أو خلف الأذن في الجزء المصاب.
- تزداد حساسية الأصوات في الجزء المريض.
- الإصابة بالصداع بشكل مستمر، وعدم القدرة على التذوق.
- حدوث بعض التغيرات في كمية اللعاب والدموع.
كذلك فمن الممكن أن تتحسن الأعراض السابقة في غضون أسابيع، ويمكن أن يُشفى المريض بشكل تام خلال ستة أشهر، ولكن ايضا من الممكن أن تستمر بعض الأعراض المذكورة فيما سبق طوال العمر في بعض الحالات النادرة.

متى تزور الطبيب؟
إذا تعرضت إلى أي نوع من أنواع الشلل؛ فيمكنك طلب المساعدة من الطبيب فورًا حيث إن هذا الشلل يكون ناتج عن إصابتك بالسكتة الدماغية.
أسباب اعوجاج الفم والعين
من الممكن أن تكون هناك بعض الأسباب عاملاً للإصابة في هذا المرض، وتتمثل هذه الأسباب في التالي:
- أمراض الجهاز التنفسي وبالأخص فيروس الغدي.
- الإصابة بالقروح الباردة أو هربس الأعضاء التناسلية أو ما يسمى الهربس البسيط.
- الإصابة بفيروس النكاف أو الإنفلونزا.
- الحصبة الألمانية أو ما يُعرف بالحميراء.
- جدري الماء الهربس النطاقي أو ما يُعرف بفيروس جدري الماء النطاقي.
- مرض اليد والقدم والفم أو ما يُعرف بفيروس كوكساكي.
- الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا.

الفئات المعرضة للإصابة باعوجاج الفم والعين
عند الإصابة لهذا المرض فإن هناك بعض العوامل التي تشكل خطرًا كبيرًا على المريض المصاب به وخاصة الفئات التالية:
- النساء الحوامل في الأشهر الأخيرة من الحمل .
- المرضعات خاصة في الأسبوع الأول للولادة.
- المصابين بالبرد أو الإنفلونزا وخاصة المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
- الأشخاص المصابة بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو السمنة.
مضاعفات اعوجاج الفم والعين
تختلف فترة علاج هذا المرض من حالة إلى أخرى، فمن الممكن أن يُشفى مريض ما خلال شهر واحد من العلاج، ولكن في حين آخر قد يستغرق العلاج أكثر من ذلك بكثير، ولكن المضاعفات تكون بنسبة كبيرة متشابهة، وتتمثل في التالي:
- حدوث تلف في العصب الوجهي بشكل دائم ولا يمكن إصلاحه.
- نمو الألياف العصبية بشكل غير طبيعي أو منتظم حيث إن ذلك يؤدي إلى حدوث انقباضات لا إرادية في حالة إذا أردت تحريك إحدى العضلات الأخرى.
- الإصابة بعمى جزئي أو كلي في العين المصابة حيث إن ذلك يرجع إلى الجفاف الزائد في العين وحدوث خدش الطبقة الواقية التي تحمي العين.
تشخيص اعوجاج الفم والعين
عند زيارتك للطبيب فهو يوجهك لإجراء بعض التحاليل والأشعة التي تتمثل في التالي:
تخطيط كهربائي للعضل
يساعد هذا الاختبار في التأكد من وجود تلف في الأعصاب والتمكن من تحديد قوته حيث إن هذا التخطيط يقيس النشاط الكهربائي للعضلة، والتأكد من الاستجابة للتحفيز وسرعة توصيل النبضات الكهربائية بطول العصب نفسه.
التصوير بالأشعة
من الممكن أن يطلب منك الطبيب التصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي في بعض الأحيان حيث إن ذلك يضمن استبعاد أي احتمال متوقع للضغط على العصب الوجهي مثل : الأورام أو كسر الجمجمة.
علاج اعوجاج الفم والعين
هناك الكثير من طرق علاج هذا المرض وتتمثل في التالي:
الأدوية
قد يقوم الطبيب المعالج لك بوصف أحد العقارات الطبية التي تساعدك في علاج اعوجاج العين والفم ويأتي على رأسها عقار الكورتيكوستيرويدات الذي يعد من الأدوية المضادة للالتهابات حيث إنه يساعد على تقليل ورم عصب الوجه، وبالتالي يتحسن الوجه خلال أيام قليلة.
العلاج الطبيعي
العلاج الطبيعي من أهم الطرق التي تساعد في علاج اعوجاج العين والفم حيث من الممكن أن تتقلص عضلات الوجه حتى تصل إلى تقلص بشكل دائم؛ لذلك فإن المتابعة مع أخصائي علاج طبيعي يعد من الأمور الهامة حيث إنه يكون متخصصًا في تمرين وتدليك عضلات وجه المريض مما يساعد في منع حدوث هذه التقلصات.
الجراحة
كانت جراحة تخفيف الضغط من على عصب الوجه يعد من الجراحات المنتشرة في السنوات الماضية، وذلك عن طريق فتح أحد الممرات العظمية الذي يمر من خلالها العصب، ولكن الآن لا يُنصح بإجراء مثل هذه الجراحات حيث إن هناك بعض المخاطر التي من الممكن أن تنتج عنه سواء كان إصابة عصب الوجه أو فقدان السمع بشكل دائم.
الوقاية من اعوجاج الفم والعين
حتى الآن لم يصل الأطباء والعلماء إلى أي طريقة أو دواء ما للوقاية من الإصابة بهذا المرض، ولكننا ننصحكم بالتواصل مع مصحات التشيك العلاجية حيث إنها واحدة من أكبر المصحات على مستوى العالم التي يمكنك تلقي علاج اعوجاج العين والفم بداخلها.